من منطلق إيماني بأن رسالة المعلم هي رسالة الأنبياء عليهم السلام كافة كان حبي و احترامي لهذه المهنة،و رغبتي منذ الطفولة في أن أكون معلمة تربي الأجيال و تعلمه العلوم النافعة. و في سنوات دراستي تأثرت بمعلمات فاضلات كان لهن الأثر الطيب في صقل شخصيتي و توجهي لكلية التربية، و قد أحببت مادة الرياضيات لكونها مادة شاملة و عميقة مرتبطة بجوانب حياتنا كلها، و في اعتقادي أنها تتماشى مع شخصيتي التي تتسم بالجدية. و كون مادة الرياضيات تتسم بمميزات و أهداف عديدة منها أنها تجعل المرء أكثر دقة و تمعنًا في الأمور، و قدرة على اتخاذ القرارات، و حبًا للنظام و الترتيب في العمل مما يحقق له النجاح. و هذه الأهداف التي أؤمن بها، أرغب دائمًا أن أغرسها في طالباتي و أوجههن نحو المادة إيجابيًا. و بالإضافة إلى ذلك، أحاول دائمًا أن أغرس مبادئ و قيم ديننا العظيمة، و السلوكيات الجميلة في الطالبات حتى يستطعن مواجهة التغيرات المتسارعة في حياتنا، و مواكبة ركب الحضارة. أخيرًا أدعو الله العلي القدير أن يوفقني و جميع المعلمات لما فيه الخير و التوفيق في عطائنا و مسيرتنا العملية، سائرات على نهج معلمنا الأول سيدنا محمد صل الله عليه و سلم، نبتغي وجه الله تعالى بكل إخلاص و حب و تفاني، و نرى ثمرة جهدنا و تعبنا في طالبات غرسنا فيهن كل ما هو جميل، و هذه في نظري قمة السعادة التي لا توصف ..... المعلمة: خديجة صديق..